تعالى : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ)(١) ، وقوله تعالى : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إلاّ مَا سَعَى)(٢) ، وأمّا الأخير فلقوله تعالى : (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِل مِنْكُمْ مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى)(٣).
الوارد الثاني : في أقسام الواجب ، وفيه آيات :
الأولى : قوله تعالى : (ومَا أَرْسَلْنَاكَ إلاّ كَافَّةً لِلنَّاسِ ..)(٤) الخ ، ممّا يدلّ على الوجوب (العيني)(٥) بضميمة قوله تعالى : (وأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ)(٦) ، وغيرها مثلها ممّا صدّر من الآيات بـ : (يا أيّها الذين آمنوا) ، (يا أيّها الناس) ، وقوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(٧).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الإسراء : ٨٤.
(٢) سورة النجم : ٣٩.
(٣) سورة آل عمران : ١٩٥.
(٤) سورة سبأ : ٢٨.
(٥) أثبتناه من(ح) ،وفي (ص) التعييني ، وبيان الحال : أنّ الأصوليّين يقسّمون الواجب عدّة تقسيمات ، منها تقسيمه إلى الواجب العيني والكفائي ، ومنها تقسيمه إلى الواجب التعييني والتخييري ، ومنها تقسيمه إلى النفسي والغيري ، والمصنّف رحمهالله أراد من الواجب العيني ـ بقرينة ما يأتي في الآية الثالثة ـ ما يقابل الكفائي ، ومن الوجوب المعيّن ما يقابل التخييري
(٦) سورة آل عمران : ١٣٢.
(٧) سورة آل عمران : ٣١.