العدل بناء على أنّ العدالة حسن الظاهر ، ويدلّ على حجّية الموثّق والخبر الضعيف المجبور بالشهرة أو بظواهر الكتاب والسنّة ، ومن ذلك قبول مرسل الثقة لأنّه نوع من التبيّن.
الآية السادسة : قوله تعالى : (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَة مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(١) ممّا يدلّ على حجّية خبر الواحد مطلقاً لوجوب الحذر عند إنذار الطائفة ، ولو لم يجب قبول الإنذار لما وجب الحذر.
الآية السابعة : قوله تعالى : (الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ)(٢) ممّا يدلّ على حجّية الخبر أيضاً لأنّه من البيّنات التي لا يجوز كتمانها وهو قبولها.
الآية الثامنة : قوله تعالى : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (٣) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِث فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ)(٣) ممّا يدلّ على حجّيته أيضاً ، ولو لم يكن حجّة لما توجّه الذمّ عليهم بالتكذيب مع أنّ الرسل المذكورين غير معصومين.
الآية التاسعة : قوله تعالى : (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإ بِنَبَإ يَقِين)(٤) فإنّ دلالته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة التوبة : ٩/١٢٢.
(٢) سورة البقرة : ٢/١٥٩.
(٣) سورة يس : ١٣ ، ١٤.
(٤) سورة النمل : ٢٢.