قول أو فعل أو تقرير.
الآية الثانية : قوله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(١) فإنّها ممّا تدلّ على وجوب العمل بأمره من ترك أو فعل أو قول ، وإن كان ظاهر إطلاق الطلب ينصرف إلى القول.
الآية الثالثة : قوله تعالى : (اَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)(٢) فإنّ من تمام الطاعة العمل بما أمروا به.
الآية الرابعة : قوله تعالى : (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ)(٣) ممّا يدلّ على حجّية الخبر المتواتر ولو لم يكن الخبر مفيداً للقطع لما توجّه الذمّ على الأمم.
الآية الخامسة : قوله تعالى : (إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَة فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)(٤) فإنّها تدلّ بمفهوم الشرط على حجّية خبر العدل ، وعدم قبول خبر الفاسق ومجهول الحال إلاّ من بعد التبيّن ، وتدلّ بمفهوم الصفة على حجّية خبر غير معلوم الفسق فيدخل مجهول الحال ، إلاّ أنّ التعليل ينافي الأخذ بقوله ، ويدخل الحسن في خبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة النور : ٦٣.
(٢) سورة النساء : ٥٩.
(٣) سورة المؤمنون : ٤٤.
(٤) سورة الحجرات : ٦.