السادسة عشرة : قوله تعالى : (قُرْآناً عَرَبِيّاً) وقوله : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إلاّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)(١) ممّا يدلّ على وجوب القراءة بما يجب في النحو والصرف ، واستحباب ما استحبّ بهما.
السابعة عشرة : قوله تعالى : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْر مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَث إلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ)(٢) ممّا يدلّ على حدوث القرآن ، وأنّ القرآن اسم لجملة(٣) المنزل من الألفاظ المقروءة والمسموعة والمكتوبة من إطلاق الكلّي على جزئيّاته وأفراده تسمية كلّ سورة وكلّ آية وكلّ كلمة وكلّ حرف مقصود به القرآنية.
(الإلهام الثامن)(٤) : الدليل الثاني : السُنّة وفي حجّيته(٥) قولاً وفعلاً وتقريراً ، وفيه آيات :
الآية الأولى : قوله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(٦) فإنّ هذه بعمومها ممّا تدلّ على وجوب الأخذ بما جاء به من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة إبراهيم : ٤.
(٢) سورة الأنبياء : ٢.
(٣) (لجملة) ليس في (ح).
(٤) (الإلهام الثامن) ليس في (ح) ، ويظهر أنّه سقط سهواً لأنّه يذكر الإلهام التاسع : (الإجماع).
(٥) (وفي حجّيته) ليس في (ص) ، وما أثبتاه من (ح).
(٦) سورة الحشر : ٧.