الطبري ، وأنّه كان لحوّاء».
كذلك ذكر المغربي اسم ابن نوح الذي غرق وهو (فام) نقلا عن الطبري قائلا : «كان ابن نوح لم يجاهر بالكفر ، فلذلك استحلّ أن يناديه (عن الحسن) ، وكان اسمه فام (عن الطبري)»(١).
وفي تفسير آية (إنّا لَنَرَاكَ فِيْنَا ضَعِيْفاً) من سورة هود (آية ٩١) ، قال : «روى ابن جرير الطبري في قوله : (إنّا لَنَرَاكَ فِيْنَا ضَعِيْفاً) أنّه كان ضعيف البصر ، وقال سعيد بن جبير : كان أعمى».
مضافاً إلى ذلك فإنّنا نراه في بعض الأحيان عندما يتعرّض إلى بيان سبب النزول للآية أو ذكر تفسير خاصّ لها فإنّه يبدأ أوّلا بقول الطبري وسائر المفسّرين من أهل السنّة ثمّ يقول : قد نُقل نفس هذا الكلام كذلك عن الإمام الباقر أو الإمام الصادق عليهماالسلام ؛ على سبيل المثال ففي تفسير (آية ٥٥) من سورة المائدة والتي ذكرت جميع التفاسير الشيعية فيها أنّها نزلت في علي عليهالسلام يذكر قائلا : «روى الرازي والطبري والرّمّاني عن مجاهد والسدّي أنّها نزلت في علي عليهالسلام تصدّق وهو راكع وكذلك قال أبو جعفر» ، وكذلك في تفسير كلمة إبليس من سورة البقرة (آية ٣٤) يقول : «قال الطبري : سمّيت الجنّ لأنّ إبليس كان خازناً للجنّة ، مملّكاً ما بين السماء والأرض ، وروى البلخي عن ابن عباس نحواً من ذلك ، وكذلك رُوي عن أبي عبد الله».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصابيح سورة هود آية ٤٥.