هذا
هو الكتاب
المستطاب المسمّى بايضاح
الفرائد فى علم
الاصول
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على محمّد وآله اجمعين وبعد فهذه كلمات علّقتها على فرائد الاصول للعلم العلّامة خاتم الفقهاء والمجتهدين الشّيخ مرتضى الانصارى رفع الله درجاته جعلتها تذكرة لنفسى وللمشتغلين وارجو من الله ان ينفعنى به يوم الدّين وهو حسبى ونعم المعين وسمّيتها بايضاح الفرائد قوله اعلم انّ المكلّف المراد به الاعمّ من المجتهد والمقلّد وان كان فهم حجّية الاصول والادلّة الظنّية المحتاجة الى النّظر والاستدلال وتشخيص موارد جريانها واحراز سائر شرائطها الّتى من جملتها الفحص عن الدّليل وعن الاصول الحاكمة او الواردة فى الرّجوع الى الاصول فى الشّبهات الحكميّة وعن المعارض وغيره فى الرّجوع الى الادلّة من وظيفة المجتهد ليس الّا لكن ما يصير حكما ظاهريّا له يكون حكما ظاهريّا لمقلّده لانّ النّاس فى حكم الله واقعيّا وظاهريّا شرع سواء وامّا الرّجوع الى الاصول فى الشّبهات الموضوعيّة فلا يحتاج المقلّد فى اجرائها فى الموارد الشخصيّة الى المجتهد بعد اخذ حجّيتها منه والمراد به هو خصوص البالغ العاقل وامّا غير البالغ فلا مانع من جعل الاحكام الغير الالزاميّة فى حقّه ما لم يكن فى افق الحيوانات بان كان مميّزا ولذا ذهب جمع من المحقّقين الى كون عبادات الصّبى صحيحة شرعيّة لا تمرينيّة وهو يتمّ بما ذكرنا وان كان يمكن اثباته على نحو آخر وهو الالتزام بوجود الجهة فى حقّه مع عدم الامر الالزامى والاستحبابى فيما هو واجب على المكلّفين بناء على عدم جواز استعمال اللّفظ فى معنييه الحقيقى والمجازى وعدم كون الامر بالامر امرا ان اكتفينا فى شرعيّة العبادات بوجود الجهة كما هو ظاهر وامّا الاحكام الالزاميّة فغير ثابتة فى حقّه