السند فيها وذلك وفقاً لقاعدتي «من بلغ» و «التسامح في أدلّة السنن».
كما روى إسماعيل بن مهران الكثير من الروايات المتّصلة بموضوع الغيبة والمهدوية عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة(١) ، إذ يمكن لمثل هذه الروايات أن تكون مقدّمة لتحصيل العلم واليقين ، دون الأخذ بنظر الاعتبار وثاقة المروي عنه.
مضافاً إلى أنّه حتّى لو افترضنا أنّ إسماعيل بن مهران كان يرى وثاقة الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، فإنّ هذا التوثيق معارض بتضعيفه من قبل عليّ بن الحسن بن فضّال.
أمّا القرينة الثالثة ـ التي ترتبط بموضوع بحثنا الأصلي بشكل أكبر ـ وهي أنّ الأصحاب قد تلقّوا روايات الحسن بن عليّ بن أبي حمزة بالقبول.
وقد ذكر المحدّث النوري تفسير النعماني هذا بوصفه شاهداً على هذه المسألة ، وأشار إلى أنّ عليّ بن إبراهيم قد جاء بخلاصة هذه الرواية في بداية تفسيره ، وقد لخّص السيّد المرتضى تفسير النعماني وقد عرف هذا التلخيص بـ : رسالة المحكم والمتشابه ، وقد غيّر الشيخ الجليل سعد بن عبد الله ترتيب هذا الحديث ، وعمد إلى تبويبه ، وتفريق أجزائه على مختلف الأبواب.
ولكن هذه القرينة أيضاً لا يمكن القبول بها على وثاقة الحسن بن عليّ ابن أبي حمزة ؛ إذ يمكن القول بشأن مقدّمة تفسير علي بن إبراهيم والارتباط الوثيق بينهما :
__________________
(١) لقد ورد ذكر إسماعيل بن مهران في سند مشابه لسند تفسير النعماني في كتاب غيبة النعماني بكثرة ، وقد أشرنا إلى هذه الموارد في بداية الكلام عن تفسير النعماني.