أوّلاً : ليس هناك من دليل على أنّ هذه المقدّمة مأخوذة من هذا التفسير ، بل يحتمل أن تكون مأخوذة من رواية أخرى ، وهي نفسها كانت قد وصلت إلى الحسن بن عليّ بن أبي حمزة أيضاً ، وإنّه أضاف عليها إضافات كثيرة ونسبها إلى أمير المؤمنين عليهالسلام.
وثانياً : إنّ التفسير الموجود اليوم باسم تفسير عليّ بن إبراهيم كذلك ليس من تأليفه ، بل هو تفسير شخص آخر ، ويبدو أنّه من تأليف علي بن حاتم القزويني الذي كان يكثر من النقل عن تفسير القمّي(١) ، فنسب إلى القمّي وعلى الرغم من التصريح باسم عليّ بن إبراهيم في مقدّمة هذا التفسير ، ولكن بملاحظة ما قيل في حقّ عليّ بن حاتم من أنّه «يروي عن الضعفاء»(٢) ، وتوسّط شخص اسمه أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بين مؤلّف هذا التفسير وعليّ بن إبراهيم في مستهلّ نصّ التفسير(٣) ، والذي لم نعثر على دليل على وثاقته ؛ كلّ ذلك يجعلنا لا نستطيع الاعتماد على مقدّمة هذا التفسير ، وتبعاً لذلك لا يمكن القول باعتماد علي بن إبراهيم على الحسن بن عليّ بن أبي حمزة.
وقد تحدّثنا سابقاً حول رسالة المحكم والمتشابه ونسبتها إلى السيّد المرتضى.
كما أنّ رسالة سعد بن عبد الله رسالة مجهولة ولا يمكن الجزم بنسبتها
__________________
(١) دانشنامة جهان إسلام ، مدخل تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، للكاتب.
(٢) رجال النجاشي ، ص ٢٦٣ / ٦٨٨.
(٣) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٧.