إلى سعد بن عبد الله ، وسوف نتحدّث عنها بتفصيل أكثر إن شاء الله.
فبالالتفات إلى ما تقدّم نستنتج عدم وجود دليل على وثاقة الحسن بن عليّ بن أبي حمزة.
المسألة الأخرى التي يمكن أن نشير إليها بشأن سند تفسير النعماني هي أنّ رواية عليّ بن أبي حمزة عن إسماعيل بن جابر لم ترد في موضع آخر ، ولكن حيث إنّ هذه المسألة بالنظر إلى الظروف الزمانية والمكانية لا تجعل من رواية عليّ بن أبي حمزة عن إسماعيل بن جابر أمراً مستغرباً(١) ، لا تكون مسألة ذات أهمّية.
فنتيجة البحث هي أنّه بلحاظ وجود الحسن بن عليّ بن أبي حمزة وأبيه في سند تفسير النعماني ، لا يمكن اعتبار هذا الكتاب بوصفه نصّاً حديثيّاً معتبراً.
أمّا الآن فنتساءل : هل يمكن اعتبار هذا الحديث بملاحظة نصّه رواية عن أمير المؤمنين عليهالسلام؟
القسم الثاني : مناقشة تفسير النعماني بملاحظة نصّ الحديث.
الذي يبدو من تفسير النعماني باستثناء المقدّمة التي هي عبارة عن
__________________
(١) إن كلاًّ من عليّ بن أبي حمزة وإسماعيل بن جابر من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهماالسلام ، وكلاهما كوفيّ. (انظر : رجال الشيخ الطوسي ، ص ١٦٠ / ١٧٨٩ = ٩٣ ، ٣٣١ / ٤٩٣٤ = ١٣ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٨ ؛ وكذلك : رجال الشيخ الطوسي ، ص ٢٤٥ / ٣٤٠٢ = ٣١١ ، ٣٣٩ / ٥٠٤٩ = ١٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٥ و ٤٨ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٩ / ٦٥٦).