وهو الذي قال فيه النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : «سلمان منّا أهل البيت»(١).
وهذا أبو سفيان بن صخر بن حرب قال : سأملأها خيلاً ورجالاً ولأردّنّ الحقّ إلى أربابه(٢).
وهذا أبو قحافة يقول إذ سمع الضجّة في المسجد(٣) : ما هذا؟ فقيل له : إنّ الناس يعقدون البيعة لابنك عتيق ، قال : وأين العبّاس صنو رسول الله ، وعمّه ، وسيّد بني عبد المطّلب في الجاهليّة والإسلام؟
قالوا : العبّاس طليق.
قال : فأين عليّ بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وزوج ابنته ، وأبو سبطيه ، وأحبّ الناس إليه ، أقدمهم سلماً ، وأنفسهم علماً ،
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ٧٠ / ٢٨٢ ، الغارات : ٢ / ٨٢٣ ، الاختصاص : ٣٤١ ، الاحتجاج : ١ / ٣٨٧ ، مناقب آل أبي طالب : ١ / ٧٥ ، الطبقات الكبرى : ٤ / ٨٣ ، المعجم الكبير : ٦ / ٢١٣ ، المستدرك للحاكم : ٣ / ٥٩٨ ، الدرر لابن عبد البرّ : ١٧٠ ، مجمع الزوائد : ٦ / ١٣٠ ، الجامع الصغير : ٢ / ٥٢ / ٤٦٩٦ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٩٠ / ٣٣٣٤٠ .. وغيرها من المصادر.
(٢) وذلك أنّ أبا سفيان بن حرب لمّا سمع بيعة أبي بكر جاء إلى الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فقال : ما بال هذا الأمر في أقلّ قريش قلّة وأذلّها ذلّة ـ يعني أبا بكرـ والله لئن شئت لأملأنّها ـ يعني المدينة ـ عليهم خيلاً ورجالاً (المصنّف للصنعانيّ :
٥ / ٤٥١ / ٩٧٦٧ ، المستدرك للحاكم : ٣ / ٧٨ ، الاستيعاب : ٣ / ٩٧٤ و ٤ : ١٦٧٩ ، كنز العمّال : ٥ / ٦٥٧ / ١٤١٥٦).
(٣) في الأصل زيادة : (فقال).