الصادق عليهالسلام(١) ، ولكنّها لم ترد في عبارات من سبقه من الأئمّة عليهمالسلام ، وخاصّة عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام(٢).
ـ «وأمّا من أنكر فضل رسول الله ٩ ، فالدليل على بطلان قوله قول الله عزّ وجلّ ... والدليل على ذلك قول جبرئيل ٧ ... ويزيد ذلك بياناً قوله تعالى ...» (ص٨٧).
وسوف نشير لاحقاً إلى نماذج شبيهة بهذه النماذج.
وخلاصة القول : إنّ الأسلوب الأدبي لتفسير النعماني ومفرداته وتعبيراته لا تنسجم مع أسلوب الأحاديث المعروفة عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
محتوى رسالة النعماني :
لقد تمّ ذكر الكثير من آيات القرآن الكريم في تفسير النعماني للردّ على بعض الأفكار والآراء ، وإنّ ظاهر عبارات التفسير يفهم منها أنّ هذه الأفكار كانت موجودة في عصر صدور هذا الحديث ، وأنّ الحديث إنّما صدر للإجابة عن هذه الأفكار والآراء ، وإنّ هذه الآراء ليست من الآراء التي ظهرت بعد صدور النصّ بسنوات. في حين أنّ هذه الأفكار التي اشتملت عليها هذه الرسالة لم تكن مطروحة في عصر الإمام عليّ عليهالسلام ، ويبدو أنّها ظهرت بعد ظهور علم الكلام واتّساع رقعة الجدل الكلامي بين المسلمين في مرحلة
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، ص ٢٣٣ / ١ ؛ إرشاد المفيد ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٢٨ / ٨٠٢.
(٢) وإنّ نقل دعائم الإسلام ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ في هذا المورد غير معتمد.