مع أصحاب بدر»(١).
وعن علىِّ بن الحسين : عليهالسلام قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلىَّ في حياتي ، فإنّ لم تستطيعوا فابعثوا إلىَّ بالسّلام فإنّه يبلغني»(٢).
ولعلّ هذا ما يفسّر ظاهرة ازدهار حواضر العلم في العالم الإسلامي عند الإمامية بالقرب من مراقد الأئمّة عليهمالسلام في المدن المقدّسة : المدينة المنوّرة ، النجف الأشرف ، كربلاء المقدّسة ، قم المقدّسة ، وخراسان ، والكاظمية.
ولقد ذكرنا أبرز من جاور المدينتين المقدّسيتن مكّة والمدينة من علماء الإمامية منهم : محمّد الشدقمي المدني الحسيني وكان حافظاً للقرآن بالقرآءات السبع(٣) ، وحيدر بن علي بن نجم الدين الموسوي العاملي (ت ١٠٦٣هـ/ ١٦٥٣م)(٤) ، والمير حسين القاضي(٥) ، وإبراهيم بن عبد الله الخطيب الإسترآبادي(٦) ، ونعمة الله بن علي بن أحمد الحسيني الحسني النسّابة(٧) المجاور للمدينة المنوّرة وآخرين.
__________________
(١) كامل الزيارات : ١١.
(٢) كامل الزيارات : ١٢.
(٣) الروضة النضرة : ٥٢٣.
(٤) الروضة النضرة : ١٩٤.
(٥) الروضة النضرة : ١٧٨.
(٦) الروضة النضرة : ٣.
(٧) الروضة النضرة : ٦١٩.