إذن فما الوجه في مثل هذا النوع من الاختلاف بين فهرس المباحث وشرحها؟
يبدو أنّه يعود إلى حدوث سقط في سائر أرقام النسخ المتوفّرة للفهرس ، باستثناء الرقم ٤٩ و ٥٠ ، ولكنّ هذين الرقمين نظراًإلى الاختلاف الفاحش بينهما وبين سائر بحوث الرسالة ـ يمكن أن لا يكونان من أصل الرسالة ، بل إنّها من المسائل الملحقة بها.
إنّ الاختلافات الموجودة بين فهرس تفسير النعماني وشرح أبحاثه إذا أرجعناها إلى خطأ الناسخين ووقوع التحريف ، أو حدوث سقط في النسخ المتوفّرة ، فإنّه لا يمكن تبرير جميع هذه الاختلافات بمثل هذه التبريرات ، علماً بأنّني لم أجد توضيحاً شافياً لهذه الاختلافات ، وعلى كلّ حال فإنّ هذه الاختلافات تساهم بدورها في التقليل من قيمة واعتبار هذا الكتاب ، خاصّة إذا نظرنا إليه بوصفه نصّاً روائيّاً.
وفيما يلي نقدّم مزيداً من التوضيح بشأن أبحاث هذا الكتاب ، وفي البداية نذكر عبارة من هذا الكتاب ـ ترتبط بمبحث المهدوية ـ تيمّناً وتبرّكاً.
المهدوية في تفسير النعماني :
إنّ من البحوث القرآنية التي تمّت الإشارة إليها في مقدّمة تفسير النعماني : (أخبار خروج القائم منّا عجّل الله فرجه) (رقم ٥٥) ، ولكن للأسف الشديد إنّ هذا العنوان لم يتمّ تناول شرحه في التفسير.
أمّا العنوان الآخر في المقدّمة والذي يرتبط بمبحث المهدوية فهو : (ردٌّ