العصر(عج) كلّه حضور دائم.
وبعد ذكر هذا المثال ، قال :
«فكذلك المنتظر لخروج الإمام عليهالسلام ، المتمسّك بإمامته ، موسّعٌ عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه ، مقبولة منه بحدودها ، غير خارج عن معنى ما فرض الله ، فهو صابر محتسب ، لا تضرّه غيبة إمامه»(١).
في توضيح أقسام النور ومعانيه في القرآن ـ من خلال الإشارة إلى أنّ القرآن والأوصياء المعصومين عليهمالسلام هم أنوار إلهية تضاء بها المدن ، ويهتدي بها عباد الله ـ عمد إلى تأويل قوله تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَة الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ)(٢) ، وتمّ تطبيق مقاطع الآية على النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) ، والصدّيقة الطاهرة وأولادها المعصومين عليهمالسلام ، وممّا جاء في هذا التطبيق ، قوله : «والكوكب الدرّي القائم المنتظر الذي يملأ الأرض عدلاً»(٣).
وتطغى مباحث الإمامة على جميع مواضيع تفسير النعماني.
الناسخ والمنسوخ في تفسير النعماني :
إنّ أوّل بحث تمّ شرحه في تفسير النعماني هو مبحث (النسخ) ، ويبدأ
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ١٦.
(٢) النور : ٣٥.
(٣) المصدر أعلاه ، ص ٢١.