درسه في الأصول كتاب قوانين الأصول ، وفي الليل كان يقرأ أسطراً من الكتاب ويدور في حجرته ويفكّر حتى الصبح(١).
وجاء في موسوعة طبقات الفقهاء :
«شريف العلماء (.. ـ ١٢٤٦ هـ) : محمّد شريف بن حسن علي المازندراني الأصل ، الحائري ، الشهير بشريف العلماء ، كان فقيهاً إماميّاً مجتهداً ، من كبار الأصوليّين ومشاهير المدرّسين ، له يد طولى في علم الجدل. ولد في الحائر (كربلاء). وتتلمذ أوّلا على السيّد محمّد المجاهد بن علي بن محمّد علي الطباطبائي الحائري ، ثمّ حضر في الفقه والأصول على والده السيّد علي الطباطبائي صاحب الرياض ولازمه مدّة تسع سنوات. وسافر إلى إيران وتنقّل في مدنها ورجع إلى كربلاء فحضر برهة على أُستاذه صاحب الرياض ، ثمّ ترك ذلك ، وأكبّ على المباحثة والمطالعة ، وبرع في أصول الفقه.
وتصدّر للتدريس فمهر فيه ، واتّجهت إليه الأنظار ، وتهافت عليه أهل العلم لغزارة علمه وحسن تقريره ، حتّى بلغ عدد من يحضر درسه ألف شخص أوأكثر»(٢).
وعلى ما يظهر من العلاّمة التنكابني كان سفره إلى أيران بمرافقة والده المولى حسنعلي ، وفي هذه الرحلة وفّق لزيارة مولانا الإمام علي بن موسى
__________________
(١) قصص العلماء ، ص١١٣.
(٢) موسوعة طبقات الفقهاء ، ج١٣ ، ص٥٩٢ و ٥٩٣.