توفّي رحمه الله في كربلاء المشرّفة في الطاعون الواقع فيه في سنة خمسة أوستة(١) وأربعين ومائتين بعد الألف ، ودفن في داره ، وفزت بزيارة قبره الشريف في السرداب المدفون فيه ولم أسأل منه إجازة الروايات واتّصال سلسلة الأخبار بالصراحة ، وكان إجازتي مقصورة على الإذن في العمل والفتوى وشهادة البلوغ إلى مرتبة الإجتهاد ، وكان هذا غفلةً منّي ، اللهم اعف عن زلاّتي وغفلاتي»(٢).
وذكر بعض الأعلام أنّه تلمّذ على الميرزا القمّي صاحب القوانين(٣)والسيّد صدر الدين محمّد جدّ أسرة الصدر(٤).
وفي التكملة : «وحدّثني العلّامة الميرزا محمّد هاشم المذكور(٥) : أنّ شريف العلماء كان من تلامذة السيّد صدر الدين ، وكان السيّد يمنعه من كثرة التعمّق في أصول الفقه ، ويأمره بالتعمّق بالفقه»(٦).
وأيضا يظهر من بعض الحكايات المنقولة عن العلاّمة التنكابني أنّ مدار
__________________
(١) هكذا ثبت والصحيح : خمس أوستّ.
(٢) الروضة البهيّة في الإجازة الشفيعيّة ، ص٣٢ و ٣٣.
(٣) تذكرة العلماء ، ص ٩٨ ونص عبارته بالفارسية : «پس از آن به قدر يك سالي نزد فاضل قمّي تلمّذ كرد وبعد از آن به كربلا مراجعت فرمود». وكذا راجع : لباب الألقاب ، ص٣٥ ؛ والآراء الفقهية ، ج٥ ، ص٤٠٠.
(٤) فقيه صدر ، ص٢٠٧ و ٢٠٨.
(٥) مراده رحمه الله : العلاّمة الفقيه آية الله السيّد محمّد هاشم الجهارسوقي الخوانساري.
(٦) تكملة أمل الآمل ، ج١ ، ص٢٠١.