وعليه مذكّرات سجّلها في أيّام الطاعون ، وأرّخ فيها موت جماعة من المشهورين والمغمورين ، وممّا أرّخ هناك وفاة شريف العلماء في ٢٤ ذي القعدة (١٢٤٦) فقال ما معرّبه : وفي هذا اليوم توفّي شريف العلماء هو وزوجته وبنته وابنه ، ويهلك بالطاعون في كلّ يوم بين المائتين وخمسين إلى الثلاثمائة نفس ، وأمّا بغداد فجرفها الطاعون عن آخرها»(١).
وهذا هو أيضا رأي العلاّمة السيّد محمّد علي الروضاتي(٢).
وجاء في قصص العلماء أنّه ارتحل شريف العلماء رحمه الله إلى دار القرار وسنيّ عمره بين ٣٠ إلى ٤٠ ، ودفن في سرداب بيته(٣). ومرقده الآن في زقاق في شارع باب القبلة من الحرم الحسيني الشريف ، وبجنب مرقده اليوم مدرسة شريف العلماء. على قبره مكتوب على الكاشي :
«المولى شريف العلماء : هذا المرقد الشريف للشيخ العلاّمة أُستاذ العلماء والمجتهدين وقدوة الفقهاء المحقّقين(٤) ، الجامع بين المعقول والمنقول ، حاوي الفروع والأصول ، شيخنا ومولانا شريف الدّين محمّد ابن المولى حسن علي الآملي المازندراني الحائري قدّس سرّه العزيز المتوفّى
__________________
(١) طبقات أعلام الشيعة ، ج٢٠ ، ص٨٥٤.
(٢) راجع : مكارم الآثار للميرزا محمّد علي المعلّم الحبيب آبادي مع تعاليق العلاّمة السيّد محمّد علي الروضاتي ، ج٤ ، ص١٢٧٢.
(٣) نفس المصدر.
(٤) ويحتمل : المدقّقين.