فإنّ الظاهر من قوله تعالى(١) (تُؤْمَرُ) الاستقبال واشتهاره بالفضل إنّما هو من جهة اشتغاله ببعض المقدّمات وقيامه مقام امتثال الأمر إذا وصل إليه ، وهذا من أقوى أفراد الإطاعة.
ألا ترى أنّ العبد لو اعتقد بأنّ المولى سيأمره بشيء فأتى ببعض مقدّماته من جهة التهيّأ إلى امتثال الأمر أذا أمره(٢) ، لمدحه العقلاء وازداد قربه ومنزلته عند المولى(٣) ، وإن لم يكن الإعتقاد مطابقاً للواقع.
والاشتهار بذبيح الله إنّما هو من جهة أنّه لمّا أعدّه للذبح وعزم عليه إذا وصل الأمر إليه ، ينزّل منزلة المذبوح ؛ فلذا اشتهر بهذا الوصف.
والفداء إنّما هو [لـ](٤) ما اعتقده من الأمر بالذبح بعد ذلك.
[وهذا التوجيه](٥) وإن كان ذلك خلاف الظاهر لكن يعارض هذا الظاهر ظاهر آخر يوافقه يظهر بالتأمّل فيما سبق.
__________________
(١) (تعالى) لم يرد في (ق).
(٢) في (ق) : فأتى ببعض مقدّماته وهيّأ نفسه في امتثال الأمر إذا أمره.
(٣) في (م) : (والحمد لله ربّ العالمين. تمّت هذه الفائدة في كربلاء المعلّى على ساكنها آلاف تحيّة وثناء ، على يد الحقير عبد العظيم لواساني في سنة (١٢٤٢). جناب أستاد إين مسأله را تمام نه نوشته بودند. آنقدر[كه] نوشته [اند] بنده هم نوشتم. والله سبحانه حفظه).
والظاهر أنّ شريف العلماء وفّق لإضافة بقيّة إلى الرسالة ، والتكملة واردة في (ق) دون (م). وبقيّة الرسالة موجودة في نسخة (ق) فقط.
(٤) إضافة من المحقّق.
(٥) إضافة من المحقّق.