صحّ لي روايته عن مشايخي رضوان الله تعالى عليهم ، وأن أرتّب طريق ذلك ليسهل عليهما الحفظ والإسناد.
[الطبقة الاولى]
فأقول ـ وبالله جلّ جلاله التوفيق والتسديد ـ : إنّي أروي عن عدّة من الشيوخ من أرباب الطبقة الأولى من طبقات المتأخّرين ، وهم أهلُ عصرنا ومن يروون عنه من مشايخهم ؛ مثل : رئيسهم شيخنا العلاّمة المرتضى الأنصاري ومعاصريه ، ومن يروي عنهم ممّن في طبقة شيوخه ، اخترتهم من بين أساتيدي الذين أدركتُهم وأخذت سائر العلوم عنهم لشدّة ممارستهم بالحديث والرواية وتضلّعهم في الرجال والدراية من بين العلوم الإسلامية ، فاتّصلتُ بهم وحصّلتُ من الطّرق أزكاها وأعلاها وأوثقها وأنا ذاكرهم على ترتيب أزمان الإستجازة منهم : [الشيخ ملاّ على الخليلي الرازي النجفي]
أوّلهم : الشيخ الفقيه الرّبانّي ومن لم يكن له في عصره ثاني ، أزهد أهل زمانه وأورع أقرانه ، جمال السالكين ، وشيخ الفقهاء والمحدّثين ، المولى الوليّ الحاج ملاّ علي الرازي النجفي(١) المتوفّى في شهر صفر سنة ألف ومأتين وسبعة وتسعين (١٢٩٧ هـ) في النجف الأشرف ، ودفن في وادي
__________________
(١) هو من أعاظم تلامذة الشيخ صاحب (الجواهر) وصاحب (الفصول) وشريف العلماء صاحب الكتب الجليلة النافعة. منها : (خزائن الأحكام في شرح تلخيص المرام ، سبيل الهداية في علم الدراية وغصون الأريكة الغروية في الأصول الفقهية). أنظر : الإجازة الكبيرة ، ص٦٣ ـ ٦٥.