وبعد ما أوصلها ورجع من طريق البصرة أرسل إليه نادر شاه يأمره بالرواح إلى السلطان محمود بن السلطان مصطفى ومعه نسخة الجريدة حتّى يتمّ ما أراده من الاتّحاد ويملك بذلك كل ممالك العثمانية وغيرها من بلاد أهل السنة والجماعة ، فكتب عبد الله أفندي السويدي الحاضر في مجلس الصلح إلى من يخبر السلطان بنصب السيّد نصر الله وأنّه صاحب الخطبة يوم الجمعة في المسجد بالكوفة وكسرة راء (عمر) وبيّن دسيسة الشاه نادر ، فلمّا ورد السيّد نصر الله إسلامبول رتّبوا عليه أشياء كفرّية وشهدوا عليه بها ، فقتل رضوان الله عليه.
يروي ، عن الشيخ المحدّث الربّاني المولى أبو الحسن الشريف الفتوني النباطي الإصفهاني الغروي المتوفّى في أواخر عشر الأربعين بعد المائة والألف (١١٤٠ هـ) ، وعندي له رسالة بخطّه الشريف في الرضاع ، اختار فيها عموم المنزلة ، وله : رسالة في عدم انفعال ماء القليل ، لكنّه صاحب مرآة الأنوار(١) في التفسير في ثلاث مجلّدات إلى أواسط البقرة الجلد الأوّل منه في أنواع علوم القرآن خير من إتقان الجلال السيوطي ، والى هذا الشيخ ينتسب الشيخ صاحب الجواهر من قبل الامّهات لأنّ أمّ والدة الشيخ باقر(٢) آمنة بنت المرحومة فاطمة بنت الشريف المذكور.
يروي الشيخ أبو الحسن الشريف عن جماعة منهم : [الأول]
__________________
(١) طبع هذا الكتاب بتحقيق رشيق من قبل (مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث). في ثلاث مجلّدات.
(٢) وهو أبو صاحب (الجواهر) ـ الشيخ محمّد حسن النجفي ابن الشيخ باقر ـ