١) العلماء :
شهدت فترة الدراسة بروز علماء تفرّغوا لتدريس العلوم الشرعية والعربية للطلاّب الذين كانوا يحرصون على الأخذ والتلقّي عن أولئك الأعلام في حلقات الدرس بالحرمين المكّي والمدني ، وفي المدارس والدور المتاخمة لهما ، ومن أشهر علماء الفترة السيّد بدر الدين أحمد بن إدريس العاملي الحسيني من تلاميذ محمّد ابن صاحب المعالم الشهير بالشيخ محمّد السبط نزيل بيت الله الحرام.
وقد كتب العاملي بخطّه نسخة منتقى الجمان تأليف صاحب المعالم والذي فرغ من تأليفه في دمشق ٢٦ شعبان ١٠٠٦هـ (٢ ابريل ١٥٩٨م) وفرغ من كتابتها في مكّة ١٠١٧هـ (١٦٠٨م) وقد كتبها عن نسخة خطّ المؤلّف قرأها على شيخه محمّد السبط في مكّة(١).
ومنهم : أشرف محمّد بن شهاب الجوزي تلميذ شمس الدين محمّد ابن خاتون العاملي نزيل مكّة ، وقد كتب بخطّه كتاب الديون من تهذيب الأحكام للطوسي إلى آخر الكتاب وقرأه على ابن خاتون في مكّة ، فكتب ابن خاتون في ذيل اسم الكاتب بخطّه في آخره ما صورته : «الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله. أنهاه أدام الله تعالى توفيقه وسهّل إلى كلّ خير وفضل وكمال طريقه ، قراءة وتحقيقاً وإتقاناً وتدقيقاً وبحثاً عن
__________________
(١) الروضة النضرة : ١٦.