«فيها أشياء ليس لها طائل وقائلها كالراقم على الماء»(١).
ومنهم : أحمد بن شهاب الدين الفضل بن محمّد باكثير المكّي ، ألّف في مكّة عام ١٠٢٧هـ (١٦١٨م) كتابه وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل أخرج فيه مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام من كونه أخا للرسول ووصيّاً ووزيراً له وغير ذلك من عقائد الشيعة ، والله العالم بالسرائر. وقد ترجمه السيّد علي المدني في سلافة العصر وأطراه(٢).
ومن أبرز العلماء الإمامية في مكّة في الفترة المذكورة : الميرزا محمّد أمين الإسترآبادي (ت ١٠٣٦هـ/ ١٦٢٧م) صاحب الفوائد المدنية والفوائد المكّية المتصلّب في الأخبارية ضدّ الأُصوليّين وأهل العقل ، ويظهر من فوائده المدنية أنّ له شرح أُصول الكافي ، وشرح الاستبصار ، وشرح تهذيب الأحكام ، وردّ على المحقّق الدواني والمولى صدرا في حواشيهما على شرح التجريد ، ورسالة في البداء ، وأُخرى في طهارة الخمر ونجاستها ، وجواب مسائل الحسين الظهيري العاملي ، ودانش نامه (فارسي) في مسائل متفرّقة كلامية ، والمسائل الثلاث الكلامية في : (علم الله) و (ربط الحادث بالقديم) و (أفعال العباد).
__________________
(١) الروضة النضرة : ١٦٨ ـ ٢٦٩.
(٢) الروضة النضرة : ٣٧ ـ ٣٨.