قال في اللؤلؤة : «إنّي رأيت له حاشية بعض أبواب الطهارة من المدارك جاور المدينة ثمّ مكّة وبها توفّي سنة ١٠٣٦هـ (١٦٢٧م)».
يقول الطهراني : «ورأيت إجازته بخطّه لتلميذه المير عبدالهادي الحسيني التستري كتبها له على ظهر الفقيه بعد قراءته عليه في ١٠٢٩هـ (١٦٢٠م) ، والنسخة في كتب السيّد محمّد اليزدي وخطّه جيّد لطيف»(١).
ومن العلماء المجاورين : محمّد أمين القمّي ، كتب بخطّه لنفسه خلاصة الأقوال في الرجال للحلّي في مكّة فرغ منه في ج٢/ ١٠٠٩هـ (ديسمبر ١٦٠٠م) ثمّ وقفه لكافّة الشيعة وشرط التولية لنفسه ما دام حيّاً ، وكتب الوقفية في أوّل القسم الثاني نظماً ونثراً ، وكتب تمام نسبه بخطّه(٢).
ومنهم : محمّد باقر بن محمّد مؤمن السبزواري (ت ١٠٩٠هـ/ ١٦٧٩م) فقد جاور مكّة عام ١٠٦٢هـ. (١٦٥٢م) ، وفي أمل الآمل وصفه بـ : «العالم الفاضل الحكيم المتكلّم ، الجليل القدر» ، وفي رياض العلماء بالأُستاذ الفاضل وقال : «قرأتُ عليه حاشيته على إلهيّات الشفا». وفي سلافة العصر بأنّه من المجتهدين المتبحّرين في علوم الدين وسائر الفنون والعلوم وأصناف المنطوق والمفهوم.
وقد قرأ في (إصفهان) على علمائها ، وأخذ الرواية عنهم ، وكان يدرّس
__________________
(١) الروضة النضرة : ٥٦.
(٢) الروضة النضرة : ٥٩.