فنعمل به وندين به ، وأمّا المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ)»(١)(٢).
وقد نقل جابر الجعفي كذلك هذا النصّ عن الإمام عليهالسلام (٣).
كما يستفاد من الروايات الكثيرة الأخرى أنّ وظيفة المؤمنين تجاه الآيات المحكمة هو العمل بها ، وتجاه الآيات المتشابهة هو الإيمان بها(٤) ، من ذلك ما ورد في صحيحة هشام بن سالم عن الإمام الصادق عليهالسلام بعد تقسيم قرّاء القرآن إلى ثلاث مجموعات ، حيث جاء في وصف القرّاء من أهل الجنّة :
__________________
(١) آل عمران : ٧.
(٢) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ح ٦ ، ص ١١ وح ٤ ، ص ١٦٢. كما نقلت هذه الرواية في بصائر الدرجات ، ح ٣ ، ص ٢٠٣ ، نقلاً عن وهيب ابن حفص عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وبالالتفات إلى سائر الموارد ـ وخاصّة رواية تفسير القمّي ـ وكذلك إكثار وهيب بن حفص الرواية عن أبي بصير ، يبدو سقوط عبارة عن أبي بصير من سندها.
(٣) أصل جعفر بن محمّد بن شريح ، المطبوع ضمن الأصول الستة عشر (ص ٦٦ ، الطبعة المحقّقة ، ص ٢٢٥).
(٤) ١ ـ كما في رواية عن النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) ، (الخصال ، ح ٢١٦ ، ص١٦٤ ؛ معدن الجواهر ، ص ٣١). ٢ ـ ورواية عن الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام ، (الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٢٧ ، وقريب من مضمونها في إرشاد القلوب ، ج ١ ، ص ٧٩) ، ص ٧٩). ٣ ـ ودعاء الإمام الصادق عليهالسلام ، (الكافي ، ج ٢ ، ص ٥٧٤). ٤ ـ ودعاء آخر (مصباح المتهجّد ، ص ٤٥٦ ؛ البلد الأمين ، ص ١١٥) ، وانظر أيضاً : سعد السعود ، ص ٢٢٢ ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ح ٢ ، ص ٩ وح ١٨٥ ، ص ٨٠ ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩٦ ؛ الكافي ، ج ٢ ، ح ١١ ، ص ٦٣٠ ؛ معاني الأخبار ، ح ١ ، ص ١٨٩.