الذي يعنيه في كتابه كنز العرفان وغيره بالشيخ المعاصر ، قال الأفندي : «كلّ ما يحكي الشيخ مقداد في كنز العرفان وغيره بعنوان الشيخ المعاصر فمراده ابن المتوّج البحراني ، وحينئذ كيف يتصوّر كون ابن المتوّج من تلامذة ابن فهد المتأخّر عنه؟ إذ الجواب : أنّ والده أحمد الفقيه المشهور كان من المعاصرين للشيخ مقداد ، والولد هو الشيخ ناصر الدين أبو عبد الله ابن متوّج هذا قد كان من تلامذة ابن فهد المتأخّر عنه»(١).
وقد كان من مشاهير تلامذته جماعة كثيرة منهم : الشيخ الفقيه أحمد بن محمّد [السبعي الأحسائي] ، والشيخ الفقيه عبد الله بن محمّد [لعلّه بحراني] ، والشيخ الفقيه حسين بن ماجد [لعلّه بحراني] ، والشيخ الفاضل يوسف بن حسين بن أُبَي الخطّي القطيفي الذي كان أستاذ علماء عصره ، وهو أجلّهم(٢). ومن تلاميذه الشيخ أحمد بن فهد الأحسائي الذي قرأ عليه كتابه تلخيص تذكرة الفقهاء للعلاّمة الحلّي.
١٥ ـ أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة : قال عنه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين : الشيخ الإمام المتكلّم الفقيه ، أبو جعفر روّح الله روحه ووالى فتوحه ، فضله أشهر من ضوء الصباح ، وصيته أيسر في الآفاق من الرياح ، ولو لم يكن من المدائح والمفاخر إلاّ تلمُّذ الإمام العلاّمة الطاهر المتمكّن على سرير المعالي ، لافتراع أبكار المعاني ، الحكيم المحقّق ،
__________________
(١) نفس المصدر : ٤٥٦ ـ ٤٦٠.
(٢) نفس المصدر : ٤٨٠.