«الباب الأوّل
في نسب رسول الله صلّى الله عليه وآله
وتاريخ مولده ووفاته وموضع قبره
ورسول الله صلّى الله عليه وآله محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف سيّد المرسلين وخاتم النبيّين صلّى الله عليه وآله الطاهرين»(١).
حتّى قال :
__________________
(١) ألفاظه قريبة ممّا ذكره المفيد في المقنعة ـ بزيادة في كلام المفيد ـ في كتاب الأنساب والزيارات : ٤٥٦ (١ باب نسب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتاريخ مولده وفاته وموضع قبره الشريف عليه الصلاة والسلام) :
«رسول الله صلّى الله عليه وآله محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف سيّد المرسلين وخاتم النبيّين صلّى الله عليه وآله الطاهرين كنيته أبو القاسم. ولد بمكّة يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الأوّل في عام الفيل.
وصدع بالرسالة في اليوم السابع والعشرين من رجب وله عليهالسلام أربعون سنة.
وقبض بالمدينة مسموماً يوم الإثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من هجرته وهو ابن ثلاث وستّين سنة.
وأمُّه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لوي بن غالب.
وقبره(صلى الله عليه وآله) بالمدينة في حجرته التي توفِّيَ فيها وكان قد أسكنها في حياته ـ عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة فلمّا قبض(صلى الله عليه وآله) اختلف أهل بيته ومن حضر من أصحابه في الموضع الذي ينبغي أن يدفن فيه فقال بعضهم يدفن بالبقيع وقال آخرون يدفن في صحن المسجد فقال أمير المؤمنين عليهالسلام إنّ الله تعالى لم يقبض نبيه عليهالسلام إلاّ في أطهر البقاع فينبغي أن ندفنه في البقعة التي قبض فيها.
فاتّفقت الجماعة على قوله ودفن في حجرته على ما ذكرناه».