الأكرم(صلى الله عليه وآله)(١) ، وربّما أمكن التوفيق بين هاتين العبارتين بالقول : إنّ هذه الآيات لا تشتمل على غموض فيما يتعلّق ببيان أصل الفرائض ، ولكنّها لم تذكر خصوصيّات هذه الفرائض ؛ وعليه فإنّ هذه الآيات تكون محكمة من جهة ، ومتشابهة من جهة أخرى.
٤ ـ جاء في تفسير النعماني : «وأمّا المتشابه من القرآن فهو الذي انحرف منه متّفق اللفظ مختلف المعنى». وطبقاً لهذا التوضيح فإنّ الألفاظ التي استعملت في القرآن في مختلف الوجوه والمعاني تكون متشابهة. ثمّ تعرّض إلى مختلف معاني الضلال (ص ١٢ ـ ١٦) ، والوحي (ص ١٦) ، والخلق (ص ١٧) ، والفتنة (ص ١٧ ـ ١٨) ، والقضاء (ص ١٨ ـ ٢٠) ، والنور (ص ٢٠ ـ ٢٢) ، والأمّة (ص ٢٢ ـ ٢٣) ، وفي موضع آخر من تفسير النعماني ورد بيان معنى الكفر (ص ٦٠ ـ ٦١) ، والشرك (ص ٦١ ـ ٦٢) ، والظلم (ص ٦٣).
وشبيه هذا التفسير جاء في مقدّمة تفسير القمّي أيضاً(٢). فقد جاء بالعديد من معاني الألفاظ في مواطن مختلفة من المجلّد الأوّل من تفسير القمّي ، من قبيل : الضلال (ص ٧) ، والهداية (ص ٣٠) ، والإيمان والكفر (ص ٣٢ في ضمن الرواية) ، والحياة (ص ٣٥) ، والعدّة (ص ٧٨) ، وصلاة الخوف (ص ٧٩) ، والصوم (ص ١٨٥ ـ في ضمن الرواية) ، والأمّة (ص ٣٢٣) ، والهدى (ص ٣٥٩) ، والزنا وحدوده (ص ٩٥).
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ٧٨.
(٢) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٧ و ٩٦.