شعائر الشرع ، ولا يجب عند ظهور الفتن ، لأنّ الظلمة ربّما لم يطيعوه وصار سبباً لزيادة الفتن(١) وتمسّك أهل السنّة بوجوه :
[أدلّة أهل السنّة على مذهبهم]
الأوّل : وهو العمدة (٢) إجماع الصحابة (٣) حتّى جعلوا ذلك أهمّ الواجبات(٤) ، واشتغلوا به عن دفن الرسول صلّى الله عليه وآله ، وكذا عقيب
__________________
(١) الملل والنحل : ١ / ٧٢.
(٢) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه :اعترض عليه بأنّه لو كان وجوبه علينا سمعاً لزم إطباق الاُمّة في أكثر الأعصار على ترك الواجب ، لإشعار الإمام المتّصف بما يجب من الصفات عندكم ، واللازم منتف لأنّ ترك الواجب معصية وضلالة ، والاُمّة لا تجتمع على ضلالة.
فإن قلت : الضلالة إنّما تلزم لو تركوه عن قدرة واختيار.
قلت : عجز كلّ واحد لا ينافي قدرة الكلّ ، ولو أريد بالعجز عدم مَنْ يتّصف بشرائط الإمامة فهو ممنوع ، وفيه سوء ظنّ بالاُمّة.١٢ ن.
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : فيه : أنّه إنّما يدلّ على المدّعى لو كان فعلهم حجّة ، وهو ممنوع.١٢ ن.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : ردّ بعدم انعقاد الإجماع ، لخروج أمير المؤمنين عليه السلام مع أكابر الصحابة منهم ، فلا يدلّ في ذلك إلاّ على وفور خروجهم في طلب الرئاسة ، وعدم التفاتهم [أي اهتمامهم] بالنبي صلّى الله عليه وآله في تلك الحالة ، على أنّه يجوز أن يكفي ذلك إقداماً منهم على الواجب العملي مع الخطأ في التعيين.
والحاصل أنّهمّ إنّما اشتغلوا إلى أمر الخلافة ، لأنّهم اغتنموا الفرصة بغيبة علي