كالبخاري ومسلم والواقدي.
وأكثر من رواه لو يَروِ المقدّمة التي جعلت دليلاً(١) على أنّ المراد بالمولى الأولى بالتصرّف(٢) وبعد صحّة الرواية فمؤخّر الخبر ، أعني قوله : «اللهمّ وال من والاه»(٣) يشعر بأنّ المراد بالمولى هو الناصر(٤) والمحبّ ، بل
__________________
غير واضحة] وأيضاً لا يهمّ الشيعة إلاّ إثبات المرام على شطر صالح من الأقوام الذين ثبت عندهم صحّة الحديث المذكور والتابعين لهم والمعتقدين بصحّة ما صحّ عندهم ، ولا يقدح في غرضهم عدم إثباته على الآخرين ، ألا ترى أنّ الأنبياء مع علوّ شأنهم لم يتمكّنوا من إقرار الحقّ على كافّة الناس وإدخال عامّتهم في دائرة الإقرار بالشرع ، بل تقرّر الأمر على اتّفاق شطر من الأمم على اتّباعهم والإقرار بما جاء بهم ، نعم لو تبرّأ أهل السنّة من ذلك الشطر لها [وبعده كلام غير واضح].
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : لا يخفى أنّ هيهنا استدلالان : الأوّل : الاستدلال بالمقدّمة ، والثاني : أنّ الحديث بمعونة المقام مع قطع النظر عن المقدّمة يقتضي المعنى المراد ، إذ لا يناسب فيه إلاّ ذلك.
فإن ادّعى المجيب حصر الدليل في المقدّمة المذكورة ، فهو غير مسموع ، وإن لم يدّع الحصر فعدم رواية المقدّمة مع وجود الدليل الثاني لا يضرّنا ، بل مدار البرهان اليقيني إنّما هو على الاستدلال الثاني ، والأوّل إنّما هو من وادي النظر والمناسبة ، على أنّ الذين يتواترون بالخبر يتواترون بالمقدّمة ، وهم الإمامية ونقلهم حجّة. ١٢ نور الله.
(٢) قوله : (بالتصرّف) ليس في (م).
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : فيه أنّ مؤخّر الخبر جملة دعائية مستأنفة ليس ارتباط وسط الحديث به كارتباطه بصدر الحديث ، فإشعاره بما ذكره كما ترى. ١٢ نور الله.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه: لا يخفى أنّ معنى النصرة