أيضاً ، فضلاً عن الأحاديث المرسلة.
وبطبيعة الحال فإنّ انفراد الضعيف برواية الحديث وعدم روايته من قبل الرواة الآخرين يُشكّل نقطة ضعف في الرواية ، ويقوّي من احتمال عدم صحّتها.
وإنّ الاختلافات التي نشاهدها أحياناً بين التفسير المنسوب إلى سعد بن عبد الله وتفسير النعماني ـ وخاصّة في طريقة إسناد الأحاديث إلى الأئمّة عليهمالسلام ـ تُشكّل في حدّ ذاتها نقطة ضعف أخرى في هذا الشأن.
وفيما يتعلّق بالأمر الثاني الذي جاء في كلام العلاّمة المجلسي يجدر القول بأنّه لا يوجد دليل معتبر لدينا على أنّ علي بن إبراهيم قد نقل عن رسالة سعد بن عبد الله أو تفسير النعماني ، علماً بأنّ ارتباط هذه الرسائل الثلاث لا يمكن إنكاره ، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان علي بن إبراهيم قد أخذ عنهما ، ومع الأخذ بنظر الاعتبار عدم ثبوت نسبة الكتاب إلى سعد بن عبد الله يحتمل أن تكون هذه الرسالة هي تفصيل وتوسعة لمقدّمة تفسير القمّي ليس إلاّ ، علماً بأنّه لا يوجد شاهد على أخذ سائر العلماء من القدماء عن هذين الكتابين باستثناء علي بن إبراهيم.
وخلاصة الكلام فإنّ الأحاديث التي انفردت بها رسالة سعد بن عبد الله لا نستطيع الاعتماد عليها والاستناد إليها.
مقارنة رسالة سعد بن عبد الله مع تفسير النعماني :
على الرغم من وجود نوع من التشابه الكلّي بين هذين النصّين ، إلاّ أنّه