القمّي ؛ ومثال ذلك : جاء في بداية تفسير النعماني عناوين من العلوم القرآنية دون توضيحها ، في حين أنّه تمّ توضيح بعض هذه العناوين في مقدّمة تفسير القمّي ، علماً بأنّ أكثر هذه العناوين لم ترد في هذا التفسير.
وفيما يلي نتطرّق مرّة أخرى إلى مقارنة أدقّ بين تفسير النعماني ومقدّمة تفسير القمّي.
الاختلافات بين التفسيرين :
على الرغم من التقارب الكبير بين هيكلية هذين التفسيرين ومواضيعيهما بيد أنّنا نشاهد اختلافين جوهريّين بينهما ، وهما :
الاختلاف الأوّل : إنّ تفسير النعماني تفسيرٌ كُتب بصورة مستقلّة ، في حين أنّ مقدّمة تفسير القمّي قد كتبت بوصفها مقدّمة لنصّ تفسيري(١) ؛ ولذلك فقد أحال في المقدّمة إلى النصّ التفسيري مراراً وتكراراً ، وقد تمّ التأكيد على أنّ هناك المزيد من نماذج الآيات ذات الصلة قد تمّ الإشارة إليها في متن التفسير(٢).
الاختلاف الثاني : إنّ هذا الاختلاف يرجع منشأه إلى حدّ ما إلى الاختلاف الأوّل ، وهو أنّ تفسير النعماني أكثر سعة وتفصيلا من مقدّمة تفسير
__________________
(١) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦ و ٢٧.
(٢) المصدر أعلاه ، ج ١ ، ص ٧ (مرتان) ، ١١ (مرتان) ، ١٢ ، ١٥ ، ١٦ ، ٢٣ ، ٢٥ ، ٢٦.