الشرح الموسوم بـ : الاقتصاد في شرح الارشاد. وجدّه الحسن الشدقمي بن علي النقيب كان تلميذ الحسين بن عبدالصمد والد البهائي وأثنى عليه في سلافة العصر ، ولوالده علي ابن الحسن مسائل سئلها البهائي كما في أمل الآمل(١).
٢) الأدباء والشعراء :
وإلى جانب العلماء الذين تفرّغوا للعلم والتأليف في العلوم الشرعية والعربية ، ظهر في مكّة والمدينة المنوّرة في تلك الفترة مجموعة من الشعراء والأدباء ، الذين أسهموا في الحياة العلمية ، من أبرزهم :
السيّد نظام الدين أحمد بن محمّد معصوم الحسيني (ت١٠٨٥هـ/ ١٦٧٤م) والد علي خان المدني ، وقد ترجمه ولده في سلافة العصر وأثنى عليه ثناءً بليغاً وذكر جملة من أشعاره وأشعار بعض الأُدباء المجارين معه مثل محمّد بن علي الشامي وعيسى النجفي وأحمد الجوهري والسيّد حسين بن المطهّر الجرموزي (هرمزي) اليمني والحسن بن علي باعفيف اليمني وعبد الله الزنجي.
وذكر أنّه رحل إلى (حيدر آباد) سنة ١٠٥٥هـ (١٦٤٥م) وحلّ عند السلطان عبد الله بن محمّد قطب شاه ، فأملكه من عامه ابنته. وقال في أمل الآمل : «عالم ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، شاعر ، أديب ، له ديوان شعر ورسائل متعدّدة ، كان كالصاحب بن عبّاد في عصره. مدحه شعراء زمانه ،
__________________
(١) الروضة النضرة : ٢٦٧ ـ ٢٦٨.