توفّي في زماننا بحيدر آباد ، وكان مرجع علمائها وملوكها ، وكان بيننا وبينه مكاتبات ومراسلات ...».
وحكى عن مآثر الكرام : «إنّ والدة المير نظام الدين بيگم أُخت الشاه عبّاس تزوّج بها المير محمّد معصوم في طريق الحجّ ، وبعد الأعمال جاور مكّة حتّى ولد المير نظام بها ونشأ منشأً حسناً واشتغل حتّى فاق أقرانه في الفضل فطلبه وزير عبدالله قطب شاه إلى حيدر آباد ، فتزوّج المير نظام الدين بابنة السلطان عبدالله ، ولم يرزق منها ، بل ولد له علي خان من زوجة أُخرى ليلة النصف من جمادى الأُولى ١٠٥٢هـ (١١ أغسطس ١٦٤٢م) بالمدينة ولذا قد يقال له المدني. وفي سنة ١٠٥٤هـ (١٦٤٤م) نهض إلى بلاد الهند إلى أن توفّي بحيدر آباد سنة ١٠٨٦هـ (١٦٧٥م)». ولم يذكر ولده وفاته لأنّه ألّف سلافة العصر سنة ١٠٨٢هـ (١٦٧١م) في حياة والده المير نظام الدين أحمد(١).
ومنهم : أحمد بن محمّد بن مكّي الشهيد الجزّيني العاملي ، ونسبة إلى الجدّ لأنّه من أحفاد الشهيد الأوّل محمّد بن مكّي كما صرّح به في أمل الآمل وقال : «كان عالماً فاضلاً ، أديباً ، شاعراً منشياً سكن بلاد الهند مدّةً وجاور بمكّة سنين وهو من المعاصرين».
وقد ذكر الطهراني أنّه يوجد بخطّه المجلّد الثاني من كتاب خلق
__________________
(١) الروضة النضرة : ٢٣.