عظائم الأمور ، كقوله تعالى : (قُلِ اللَّهمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ)(١) ، وقوله عزّ وجلّ : (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونَ لَنَا عِيداً لاَِوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)(٢) ، وقوله تعالى : (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَاب أَلِيم)(٣) ، وقوله جلّ جلاله : (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)(٤).
فاستعمال الإمام المجتبى لهذا الاسم الشريف فيه اختصاص بمورد العظمة والجلال ، الذي هو أقرب لقبول الدعاء مهما عظم مطلبه وجلّ تحقّقه ، إذ هو قبالة عطاء العظيم الوهّاب.
المطلب الرابع : الاختصاص بالقصر :
القصر يعني تَخْصِيصُ أَمْر بِآخَر ، بِطَرِيق مَخصُوص ، أو إِثْبَات الحُكْمِ لِلمَذكُورِ ، ونفيه عمّا عداه ، ويُخَصَّصُ بالقَصْرِ ، بطرائق متعدّدة منها : تقديم
__________________
(١) آل عمران : ٢٦.
(٢) المائدة : ١١٤.
(٣) الأنفال : ٣٢.
(٤) الزمر : ٤٦.