السيّد محمّد وحيد الطبسي الحائري ومراجعة وتدقيق : محمّد تقي الهاشمي ، في قم سنة (٢٠١٢ م).
أمّا تسمية تفسيره بـ : مقتنيات الدُرر وملتقطات الثمر فقد تكون لكثرة ما عرضه من آراء وأقوال وتأويلات المفسّرين ومناقشتها وموازنتها وترجيح بعض على البعض ، لذلك فهذه الآراء التي عرضها قد التقطها فهي كالدُرر والثمر.
امتاز هذا التفسير بالرأي المعتدل والطرح المتّزن ، والنقل الدقيق ، والعرض لآراء المفسّرين ، والموضوعية في الطرح والترجيح ، وكان مقدِّراً لآراء المفسّرين ومرجّحاً لها ، بعد أن يقوم بطرح ما اجتمع لديه من احتمالات ، وقد تبدأ الاحتمالات باثنين وتنتهي بتسعة احتمالات ، وهذه الاحتمالات جمعها والتقطها من بطون التفاسير فكانت ثماراً طيّبة من شجرة المذاهب الإسلامية جميعاً.
كان في بعض الاحتمالات مُرجّحاً لرأي أو مؤكّداً عليه ، وفي الغالب كان يترك عرض الوجوه والتأويلات دون ترجيح ، فالقارئ هو من يختار المناسب من الوجوه وهذا الأمر جعل من تفسيره منفتحاً على الآخر.
اهتمّ السيّد علي الحائري بموضوعات دلالية مهمّة منها النظم القرآني ، وإيجاد المناسبة بين سور القرآن الكريم ، والمناسبة بين مطالع السور وخواتيمها ، وبين موضوع السورة وخاتمتها ، وبين نهاية سورة ومطلع الأخرى التي بعدها ، وهذا الأمر ـ أي علم المناسبة ـ يحتاج إلى حصافة