يدخلها بوجه ولا بسبب ، ويقال إنّ خاصّية ذلك من طلسم عملته أم قباذ لأنّه كان لهجاً بالصيد في تلك الأماكن ، فربّما أخلّ بالنظر في أمور المملكة مدّة فعملت هذا الطلسم ليتجنّب تلك الأماكن ، وفيها هوامٌّ قتالة لا يبرأ سليمها ، وبها الكبريت الأصفر البحري ، وهو يجري الليل كلّه ، ولا يوجد هذا الكبريت في غيرها ، وإن حمل منها إلى غيرها لا يسرج ، وإذا أتي بالنار من غير دورق واشتعلت في ذلك الكبريت أحرقته أصلاً ، وأمّا نارها فإنّها لا تحرقه ، وهذا من طريف الأشياء وعجيبها لا يوقف على علّته ، وفي أهلها سماحة ليست في غيرهم من أهل الأهواز ، ...وهي مدينة وكورة واسعة ، وقد نسب إليها قوم من الرواة ، منهم : أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي واسمه بشير بن عقبة يعدّ في البصريّين ، سمع الحسن وقتادة وغيرهما ، روى عنه مسلمة بن إبراهيم الفراهيدي وهشيم ويحيى بن سعيد القطّان وغيرهم ، وأبو الفضل الدورقي ، سمع سهل بن عمارة وغيره ، وهو أخو أبي علي الدروقي ، وكان أبو علي أكبر منه ، ومحمّد بن شيرويه التاجي الدورقي أبو مسلم ، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني ، وقد نسب قوم إلى لبس القلانس الدورقية ، منهم : أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح أبو عبد الله الدورقي أخو يعقوب ، وكان الأصغر ، وقيل : إنّ الإنسان كان إذا نسك في ذلك الوقت قيل له دورقي ، وكان أبوهما قد نسك فقيل له دورقي فنسب ابناه إليه ، وقيل : بل كان أصله من دروق ، روى أحمد عن إسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ووكيع وأقرانهم ، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن