محمّد البغوي ، توفّي في شعبان سنة (٢٤٦هـ).
والدورق : مكيال للشراب ، وهو فارسي معرّب ، ..»(١).
وفي الروض المعطارة : «دورق : كور الأهواز ، .. ينسب إليها أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي ... ودورق أيضاً موضع بالبصرة وإليه ينسب بعضهم أبا يوسف هذا»(٢).
دراسات سابقة في الموضوع نفسه :
لأهمّية هذا الموضوع ؛ ولكون الغنى والفقر من المسائل التكوينية الوجودية لا يرتفعان ولا يجتمعان(٣) ، التي يبتلى بها الخلق من غير استثناء ، ظهرت كتابات ناضجة تحكي المنازعة بين ضدّين متنافرين ولكن مجسّمين لهما لسان ومنطق وتفكير ، هذان الشخصان المجسّمان (الغنى والفقر) ، مرتبطان بأمر غاية في الأهمّية وهو (المال) ونقيضه (اللامال) اذا صحّ التعبير ، وهو مورد المدح والذمّ ، مورد الخير والشر ، مورد النزاع والتراضي ، مورد القتل وإحياء النفس ، مورد الحبّ والكره ، مورد الحرب والسلام ، وما شئت
__________________
(١) معجم البلدان ٢/٤٨٣ وما بعدها ، وانظر : لبّ اللباب في تهذيب الأنساب ١٠٨.
(٢) الروض المعطار : ٢٤٧.
(٣) قيل : إنّ النسبة بين الغنى والفقر هو الملكة والعدم باعتبار أنّ الغنى هو الواجد والفقير هو المعدم ، فلا واسطة بينهما. وإن قيل : إنّ النسبة بينهما هو التضادّ باعتبار أنّ الغنيَّ هو الواجد لقوت سنته والفقير هو الواجد لأقلّ من ذلك ، فالظاهر أنّهما من الضدّين اللذين لا ثالث لهما ؛ فمن لم يكن غنيّاً بالفعل فهو فقير موضوعاً.