وثلاثمائة»(٧).
كما نقل ابن العديم هذا التاريخ لاستيزار الوزير المغربي عن تاريخ الصابي أيضاً(٨) ، بيد أنّه نقل عن مصادر أخرى أنّ تاريخ وزارته في بغداد في شهر رمضان سنة ٤١٥ للهجرة(٩) ، ويبدو أنّ ذلك وقع خطأ ؛ لأنّ السيّد المرتضى يُشير في بداية رسالته ـ رسالة الولاية من قبل السلطان ـ إلى تواجده وحضوره في مجلس الوزير السيّد الأجل أبي القاسم الحسين بن عليّ المغربي ـ أدام الله سلطانه ـ في جمادى الآخرة سنة ٤١٥ للهجرة ، ويبدو من ظاهرها أنّ وزارة الوزير المغربي كانت في هذا التاريخ(١٠).
وقد أشار ابن الأثير في أحداث سنة ٤١٥ للهجرة إلى الخلاف المحتدم بين الأثير عنبر الخادم ومعه الوزير ابن المغربي من جهة ، وبين الأتراك من جهة أخرى ، الأمر الذي أدّى إلى هروب الوزير المغربي إلى قرواش(١١).
وأضاف ابن الأثير أنّ وزارة الوزير المغربي قد استمرّت لعشرة أشهر وخمسة أيّام. وعليه فبالالتفات إلى بداية وزارته في شهر رمضان المبارك من سنة ٤١٤ للهجرة ، تكون وزارته قد بلغت نهايتها في شهر رجب أو ربّما في شهر شعبان من سنة ٤١٥ للهجرة. ويبدو أنّ رسالة المقنع في الغيبة قد كتبت
__________________
(١) المصدر أعلاه ج٦ ، ص ٣٧٦.
(٢) انظر ، ابن العديم ، بغية الطلب في تاريخ حلب ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٧.
(٣) المصدر أعلاه ، ص ٢٥٤٠ و ٢٥٥٢.
(٤) رسائل الشريف المرتضى ، المجموعة الثانية ، ص ٨٩.
(٥) عزّ الدين بن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٦ ، ص ١٠.