قول من قال إنّها أسماء للسور ...»(١).
٢ ـ (اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)(٢).
«نزلت في أبي جهل وفي خمسة من قومه من قادة الأحزاب ، قتلوا يوم بدر في قول الربيع بن أنس واختاره البلخي والمغربي ... والذي نقوله إنّه لابدّ أن تكون الآية مخصوصة ... وأمّا القطع على واحد ممّا قالوه ، فلا دليل عليه ويجب تجويز كلّ واحد من هذه الأقوال»(٣).
٣ ـ (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)(٤).
«قال أبو عبيدة : (إذا)(٥) زائدة ... قال الزّجاج والرّماني : أخطأ أبو عبيدة لأنّ كلام الله لا يجوز أن يحمل على اللغو مع إمكان حمله على زيادة فائدة. قال : ومعنى (إذا) الوقت وهي اسم كيف يكون لغواً؟ قال والتقدير الوقت. والحجّة في (إذا) أنّ الله عزّ وجلّ ذكر خلق الناس وغيرهم ، فكأنّه قال : ابتدأ خلقك إذ قال ربُّك للملائكة. وقال الفضل : لمّا امتنّ الله بخلق السماوات والأرض ، ثمّ قال : وإذ قلنا للملائكة ما قلناه فهو نعمة عليكم
__________________
(١) تفسير التبيان ، ج ١ ، ص ٤٨ (طبعة جامعة المدرّسين ، ج ١ ، ص ٣٥٨) ، وهكذا الأمر بالنسبة إلى الهوامش التالية ستكون الإحالات بين المعقوفتين عن تفسير التبيان منقولة عن هذه الطبعة.
(٢) البقرة : ٦.
(٣) تفسير التبيان ، ج ١ ، ص ٥٩ (طبعة جامعة المدرّسين ، ج ١ ، ص ٣٧٨).
(٤) البقرة : ٣٠.
(٥) ورد في كلتا الطبعتين (إذا) ، والموجود في الآية الشريفة (إذ).