وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ)(١).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : الحجارة الأولى حجارة الجبال تخرج منها الأنهار ، والثانية حجر موسى الذي ضربه فانفجر منه عيون ، فلا يكون تكراراً ، وقوله : (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) قال أبو عليّ والمغربي : معناه بخشية الله ، كما قال : (يَحْفَظُوْنَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) أي بأمر الله. قال : وهي حجارة الصواعق والبرد»(٢).
٦ ـ (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ)(٣).
«وقوله : (اِلاَّ أَمَانِيَّ ...) وقال الكسائي والفرّاء وغيرهما : معناه إلاّ تلاوة وهو المحكيّ عن أبي عبيدة [زائر] عليّ ما رواه عنه عبد الملك بن هشام وكان ثقة ، وضعّف هذا الوجه الحسين بن عليّ المغربي وقال : هذا لا يعرف في اللغة»(٤).
٧ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا
__________________
(١) البقرة : ٧٤.
(٢) تفسير التبيان ، ج ١ ، ص ٣٠٩ (طبعة جامعة المدرّسين ، ج ٢ ، ص ٣٣٠).
(٣) البقرة : ٧٨.
(٤) تفسير التبيان ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، (ج ٢ ، ص ٣٤٥) ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٢٨٢.