الطيران بالإسراع ، تقول : طرت في جناحين إذا أسرعت ، قال الشاعر :
فلو أنّها تجري على الأرض أدركت |
|
ولكنّها تهفو بتمثال طائر |
وأنشد سيبويه :
فَطِرْتُ بمُنصُلي في يَعْمَلات |
|
دوام الأيد تخبطن السريحا |
وقال المغربي : أراد أن يفرّق بين الطائر الذي هو الفائز الفالح في القسم ، قال مزاحم العُقَيْلي :
وطيري بمخراق أشمّ كأنّه |
|
سليل جياد لم ينله الزغايف [ئب](١) |
أي : فوزي واغنمي»(٢).
٤٥ ـ (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)(٣).
«(يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) قيل في معناه قولان : ... وقال البلخي ـ واختاره الحسين بن عليّ المغربي ـ : (يتوفّاكم) بمعنى يحصيكم عند منامكم واستقراركم ، قال الشاعر :
إنّ بني الأدرم ليسوا من أحد |
|
ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد |
ولا توفّاهم قريش في العدد
__________________
(١) أنشده في اللسان ـ مادّة خرق ـ بلفط : وطيري لمخراق أشمّ كأنه / سليم رماح لم تنله الزعانف (حاشية طبعة جامعة المدرّسين).
(٢) تفسير التبيان ، ج ٤ ، ص ١٢٨ ، (ج ٥ ، ص ٦٥).
(٣) الأنعام : ٦٠.