معناه : لا يحصيهم في العدد»(١).
٤٦ ـ (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآياتِ لِقَوْم يَعْلَمُونَ)(٢).
«وليس في قوله إنّه خلقها ليهتدوا : (بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ما يدلّ على أنّه لم يخلقها لغير ذلك. قال البلخي : بل يشهد أنّه خلقها لأمور جليلة عظيمة ومن فكّر في صغر الصغير منها وكبر الكبير ، واختلاف مواقعها ومجاريها وسيرها وظهور منافع الشمس والقمر في نشوء الحيوان والنبات علم أنّ الأمر كذلك ، ولو لم يخلقها إلاّ للاهتداء لما كان لخلقها صغاراً وكباراً واختلاف مسيراتها معنى.
قال الحسين بن عليّ المغربي : هذا من البلخي إشارة منه إلى دلالتها على الإحكام»(٣).
٤٧ ـ (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْم يَعْلَمُونَ)(٤).
«قال المغربي (دَرَسْتَ) معناه : علمت ، كما قال (وَدَرَسُوا مَا فِيهِ)(٥)
__________________
(١) تفسير التبيان ، ج ٤ ، ص ١٥٧ ، (ج ٦ ، ص ١٠٠) ؛ روض الجنان ، ج ٧ ، ص ٣١٩.
(٢) الأنعام : ٩٧.
(٣) تفسير التبيان ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، (ج ٦ ، ص ١٦٨).
(٤) الأنعام : ١٠٥.
(٥) الأعراف: ١٦٩.