الطبري بإسناده عنهما.
وقال الحسين بن عليّ المغربي حاكياً عن الصابوني(١) من أصحابنا : إنّ هؤلاء الثلاثة فرق لا يدخلون في سهم ذي القربى وإن كان عموم اللفظ يقتضيه ؛ لأنّ سهامهم مفردة وهو الظاهر من المذهب»(٢).
٥٥ ـ (قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ)(٣).
«إنّما قيل : (عَنْ يَد) ليفارق حال الغصب على إقرار أحد ... وقال الحسين بن عليّ المغربي : معناه عن قهر ، وهو قول الزجّاج»(٤).
٥٦ ـ (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(٥).
«أخبر الله تعالى عن هؤلاء الكفّار من اليهود والنصارى أنّهم (يُرِيدُونَ
__________________
(١) هو محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان أبو الفضل الجعفي الكوفي ، المعروف بالصابوني ، كان ساكناً في مصر ، وله فيها منزلة ومكانة ، وكتابه الفاخر في الفقه معروف ومشهور. روى عنه ابن قولويه (م ٣٦٩ للهجرة) صاحب كتاب كامل الزيارات. (رجال النجاشي ، ص ٣٧٤ ، رقم : ١٠٢٢ ؛ فهرست الشيخ الطوسي ، ص ٥٤٥ ، رقم : ٩٠١ ؛ كامل الزيارات ، ب ١ ، ح ١٧ ، ب ١٤ ، ح ٢). وقد يكون الوزير المغربي قد تعرّف إليه لمكان سكناه في مصر.
(٢) تفسير التبيان ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ، (ج ٦ ، ص ٣٦٧) ؛ فقه القرآن ، ج ١ ، ص ٢٤٤.
(٣) التوبة : ٢٩.
(٤) تفسير التبيان ، ج ٥ ، ص ٢٠٣.
(٥) التوبة : ٣٢ (أو ٣٣).