في أحد الإصدارين «التصنيف اللاهوتيّ للموضوع والمعنى والحقيقة ... إلخ ، ويقترح ، مقابل النصّ الكامل الجامد المسيج بتميز شكله وفرادته ، فرضيّة التناص المستعارة من الناقد الروسي ميخائيل باختين القائلة إنّ كلّ نصّ يقع عند ملتقى مجموعة من النّصوص الأخرى ؛ يعيد قراءتها ويؤكّدها ويكثفها ويحولها ويعمقها في نفس الوقت»(١) ، وفي المؤلّف نفسه ، قدّمت جوليا كريستيفا تعريفها للتناص وما ينبغي أن يُفهم منه ؛ فهو تفاعل نصي يحدث داخل نصّ واحد(٢).
٢ ـ المقاربات الأولى : وحدثت هذه المقاربات في سبعينات القرن الماضي ، ونجد أنّ المقاربات لهذا المصطلح قد كانت مضطربة ؛ إذ أنّ الباحثين والمنظّرين لم يستقرّوا على تعريف واحد للتناص ، وليس غرض هذا البحث الإيغال في ملامح وأسباب هذا الاضطراب ، ولكن يمكن الاطّلاع على هذا بالتفصيل في مظانه(٣).
٣ ـ الإنتاجية وتنقيح المفهوم : وحدثت هذه الإنتاجية في ثمانينات القرن الماضي ، وفي هذه الأعوام أُصدرت إصدارات تتحدث عن التناص
__________________
(١) المصدر السّابق : ٢٤٣.
(٢) المصدر السّابق : ٢٤٣.
(٣) لمزيدِ تفصيل حولَ هذا الجَدَل انظر : المصدر السّابق : ٢٤٦ ـ ٢٤٩/ و : مدخل إلى التّناصّ : ٩ ـ ٥٦.