براعته» وهي النسج على المنوال ، وقد ظهرت في الشعر كثيراً منذ العصر الجاهلي وحتّى عصرنا الحاضر(١).
خامساً : أنماط التناص :
تنقسم أنماط التناص إلى قسمين ، وكلّ قسم من هذين القسمين يحتوي على علاقات تناصية ، ويمكن الرجوع إلى المصادر التي تحدّثت عن التناص وأقسامه وأنواعه لمزيد من التفصيل ، والقسمان هما(٢) :
أ ـ علاقات الحضور المتفاعل :
وتحتوي على الآليّات الآتية :
١ ـ الاستشهاد : هو إدراج نصّ في آخر بشكل واضح ، وهو الذي «يظهر كوجه رامز للتناص» ، ويُعدّ «الدرجة الصفر في التناص»(٣).
٢ ـ الإحالة : «مثل الاستشهاد ، هي شكل صريح للتناص ، لكنّها لا تعرض النصّ الآخر الذي تحيل إليه ، فهي تقيم علاقة غياب ...»(٤).
٣ ـ السرقة : هي الاحتيال بإدراج الكاتب نصوص الآخرين في
__________________
(١) للاستِزادة يمكن الرّجوع إلى : التّناصّ في النّقد العربيّ القديم : ٢١٩ ـ ٢٣٨ ، وغيره من المصادر الّتي تحدّثت عن المعارضات.
(٢) مدخل إلى التّناصّ : ٥٩ ـ ٩٨.
(٣) المصدر السّابق : ٦٠ ـ بتصرّف.
(٤) المصدر السّابق : ٦٤ ـ بتصرّف.