للفظ ، إلاّ أنّ جوهره تقسيمٌ للمعنى كما سيظهر.
الثالثة : وحدة اللفظ والمعنى وتعدّدهما ، ويتطرّق الشيخ مَيْثَم هنا إلى بيان النسبة بَيْن الألفاظ ومعانيها في تقسيم ثالث للفظ المفرد كما صنّفه بعضهم ، والشيخ لم يفعل ذلك ، وإنّما جعله مبحثاً من غير أنْ يجعله قسيماً لآخر.
الرابعة : اللفظ المفرد ؛ حرف وفعل واسم ، فبعد أنِ انتهى الشيخ مَيْثَم من بيان النسب بَيْن الألفاظ والمعاني ، يعود إلى تقسيم اللفظ المفرد ، ولكن من جهة أخرى ، فاللفظ المفرد ينقسم إلى حرف وفعل واسم.
المبحث الثالث : الترادف ، وفي هذا المبحث يتناول الشيخ مَيْثَم قضية (الترادف) ، وهي قضيةٌ يدرسها اللغويون عادة في مباحث علم (فقه اللغة) بوَصْفها ظاهرةً لغويةً في اللغة العربية.
ويتناول الشيخ مَيْثَم البحراني في هذا المبحث مسائل ثلاث :
الأولى : تعريف الترادف ، إذْ يورد الشيخ مَيْثَم تعريفه للترادف ، وهو نفسه تعريف الإمام الرازي مع فارق جوهري.
الثانية : أسباب الترادف ، وقد اعتاد الباحثون في تناولهم لموضوع الترادف على سرد أسباب عدّة لهذه الظاهرة اللغوية ، والشيخ مَيْثَم يستعرض سببَيْن لتوافر هذه الظاهرة ، وتتفرّع من هذَيْن السببَيْن أسبابٌ ثلاثة.
الثالثة : صحّة إقامة كلّ واحد من المترادفَيْن مقام الآخر ، وهنا يطرح الشيخ مَيْثَم سؤالاً مفاده : هل يصحّ إقامة كلّ واحد من المترادفَيْن مقام الآخر دائماً ، أو لا؟ ويفصّل الشيخ في بيان المسألة.