الشيخ البهائي في كشكوله(١) ، ونقله عنه الشيخ الماحوزي(٢) ، وذاع هذا التاريخ بين بعض مَن ترجم للشيخ مَيْثَم نقلاً عن كشكول البهائي مباشرة أو بواسطة ، وقد توقّف بعض الباحثين(٣) عند هذا التاريخ واستبعدوه ، وذلك لوجوه :
الأوّل : إنّ الشيخ مَيْثَم البحراني أنهى كتابه اختيار مصباح السالكين في آخر شوّال من سنة (٦٨١ هـ) كما ذكر في آخره ، ممّا يعني أنّه كان حيّاً في التاريخ الذي أشار إليْه البهائي ، وعليْه تكون وفاة الشيخ مَيْثَم بعد سنة (٦٨١ هـ).
الثاني : إنّ الشيخ مَيْثَم أجاز تلميذه علي بن الحسين بن حمّاد الواسطي في سنة (٦٨٧ هـ) كما نصّ على ذلك الميرزا عبد الله الأفندي في الرياض ، فيثبت أنّه كان حيّاً في تلك السنة ، أي سنة (٦٨٧ هـ).
فيثبت أنّ الشيخ مَيْثَم البحراني رحمهالله كان حيّاً في سنة (٦٧٩ هـ) ، وإنّما تُوفّي بعد سنة (٦٨٧ هـ) ، ولعلّها كانت سنة (٦٨٩ هـ) ، فمن المحتمل أنْ يكون التاريخ الذي أورده الشيخ البهائي في كشكوله مصحّفاً إذْ قُلبت فيه الثمانية إلى سبعة ، فصار من (٦٨٩ هـ) إلى (٦٧٩ هـ) ، «وممّا يؤيّد هذا الاحتمال أنّا لم نرَ الشيخ مَيْثَم يُؤلّف أيّاً من كتبه أو يُجيز أيّاً من تلامذته بعد
__________________
(١) الكشكول للبهائي ٢/٢٣٤.
(٢) السلافة البهية في الترجمة المَيْثَمية المطبوع ضمن الكشكول للبحراني ١/٤٥.
(٣) أعني فاضل الزاكي في كتابه العالم الربّاني الشيخ مَيْثَم البحراني : ١٠٢ ـ ١٠٥.