شكّ في وثاقته.
وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق(١) :
«قرأت على محمّد بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد حدّثنا أبو النجيب عبد الغفّار ابن عبد الواحد الأرموني قال لي أبو ذر عبد بن أحمد الهروي : تركت الرواية عن أبي المفضّل إلاّ أنّي أخرجته في المعجم للمعرفة لأنّي سمعت الدارقطني يقول : كنت أتوهّمه من رهبان هذه الأمّة وسألته الدعاء لي فتعوّذ بالله من الجور بعد الكور».
قال : «وقد كتبت عنه بالكوفة قديماً وكان معي العماري أبو محمّد وحدّث بحديث كان ابن خزيمة الإمام تفرّد به فقال له : لو أخرجت أصلك فإنّ هذا حديث ابن خزيمة ، وكان العماري ينتسب إلى ولد قيس بن سعد بن عبادة فقال له : أنت تنتسب إلى قيس بن سعد وهو عقيم وكان هذا جوابه».
فالرجل من المشايخ المشهورين المعتمدين ، وكان يحدّث بالمذهبين ومشايخه من المذهبين.
ج ـ أبو الفرج المعافا بن زكريّا :
أقول : لم يرد هذا الاسم في كتب رجالنا لكن قد ذكر في أسانيد الروايات كثيراً وقد ذكره في مستدركات علم رجال الحديث الشيخ
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٥٤ / ١٨.