المعافا بن زكريّا في ذي الحجّة من سنة تسعين وثلاثمائة قال : العتيقي وكان ثقة».
وقال في التذكرة للحافظ الذهبي(١) : «وللمعافا تفسير كبير في مجلّدات ، فيه مخبّثات وفوائد نفيسة».
وذكر في سير أعلام النبلاء(٢) :
«وحكى أبو حيّان التوحيدي قال : رأيت قد نام مستدبراً التمس في جامع الرصافة في يوم شات ، وبه أثر الضرّ والفقر والبؤس أمر عظيم مع غزارة علمه».
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية(٣) :
قال : «وكان الشيخ أبو محمّد الباقلاّني أحد أئمّة الشافعية يقول : إذا حضر المعافا حضرت العلوم كلّها».
أقول : الظاهر إنّ المعافا بن زكريّا حضر عنده الخزّاز القمّي المتوفّى سنة(٤٠٠) هجرية ، وحضر عنده مصنّف هذه المخطوطة ـ الرسالة الموضّحة ـ المظفّر بن جعفر بن الحسين ـ المتوفّى في هذا الحدود ـ في زمن واحد لأنّ الروايات المنقولة عنه في هذه الرسالة تتشابه مع الروايات الموجودة في كتاب الخزّاز كفاية الأثر.
__________________
(١) التذكرة ٣ / ١٠١.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٤٤.
(٣) البداية والنهاية ١١ / ٣٧٦.