٤ ـ الراوون عنه :
قال السيّد ابن طاووس في كتاب اليقين(١) «الرسالة الموضّحة تأليف المظفّر بن جعفر بن الحسن وهو ممّن يروي عنه محمّد بن جرير الطبري».
أقول : بمقتضى هذا الكلام يكون محمّد بن جرير الطبري يروي عن المظفّر بن جعفر والذي يجب التنبّه إليه أنّه ليس المراد منه هنا محمّد بن جرير الطبري (ت ٣١٠ هـ) صاحب التاريخ والتفسير ، وإنّما المراد به الطبري الآملي صاحب كتاب (بشارة المصطفى لشيعة المرتضى) الذي عاش أواخر القرن الخامس الهجري وهو ما ينسجم مع عبارة ابن طاووس.
٥ ـ عصر المصنّف :
نظراً إلى ازدهار العلم ونشاط العلماء في بيان الحقائق في كلّ عصر وزمان يرتبط إرتباطاً وثيقاً بعوامل عديدة ومن تلك العوامل سياسة العصر فإنّ اختلاف سياسة العصر من حيث التوجّهات الروحية والعقائدية والدينية يمثّل عاملا مهمّاً في ازدهار العلم والدين ومن هذا المنظار أحببنا أن نلقي نظرة على عصر المصنّف الذي يمكن حصره من سنة (٣٢٤ هجرية) إلى سنة (٤٢٤ هجرية) فالمصنّف عاش بهذه الحقبة الزمنية تقريباً.
قال ابن الجوزي في المنتظم(٢) : «ثمّ دخلت سنة خمس وعشرين
__________________
(١) اليقين : ٣٦٢.
(٢) المنتظم ٣ / ٢٦٦.